استغراب عربي من تحامل الإعلام الجزائري على أسود الأطلس واستمرار “عقدة المغرب”

استغربت الجماهير المغربية والعربية من التحامل الكبير للإعلام الجزائري التابع للنظام العسكري على أسود الأطلس، رغم الإنجاز الكبير للأسود في بطولة كأس العالم قطر 2022، وتمثيلهم المشرف للكرة العربية وتفوقهم على أقوى المنتخبات الأوربية في أول مونديال يقام على أرض عربية.

تفوق المنتخب المغربي أسعد جميع الشعوب العربية، ومواقع التواصل الإجتماعي مليئة بمقاطع فيديو للشباب العرب في جميع البلدان العربية بما في ذلك مصر وفلسطين والسعودية وتونس وقطر وحتى في أوربا وأمريكا الشمالية، يعبرون عن سعادتهم للمشاركة المشرفة للمنتخب المغربي في مونديال قطر، باستثناء الجزائر التي تطاول فيها الإعلام المخابراتي على أسود الأطلس، لدرجة حذف مباراة المغرب وبلجيكا من جدول مباريات كأس العالم التي أجريت يوم الأحد 27 نوفمبر الجاري من نشرة الأخبار الرياضية. والسبب: فوز كبير للمنتخب المغربي على منتخب بلجيكا أحد أقوى المنتخبات العالمية.

تحلبل مباريات المنتخب المغربي في الإعلام الجزائري أثارت أيضا الكثير من التساؤلات حول مهنية الصحفيين والمحللين الرياضيين الجزائريين، فمنهم من أكد قبل بداية المونديال أن المغرب سيحصل على 0 نقطة في مجموعته، ومنهم من اتهم المنتخب الكرواتي بالتخاذل بعدما تعادل أمام المنتخب المغربي، ومنهم من ادعى أن فوز الأسود على منتخب بلجيكا سببه ضعف البلجيكيين وليس قوة المغاربة، ومنهم من أرجع انتصار المغاربة في المباراة الأخيرة للأخطاء التي ارتكبها لاعبو المنتخب الكندي.

تحليلات الإعلام الجزائري تنم عن حقد عميق لكل ماهو مغربي، ولا تتفق مع تحليلات أشهر المحللين ونجوم كرة القدم حول العالم، الذين أجمعوا على قوة المنتخب المغربي، وتأهله المستحق للدور ال16 في كأس العالم قطر 2022، كمتصدر لمجموعة قوية ضمت المنتخب الكرواتي وصيف بطل كأس العالم روسيا 2018، والمنتخب البلجيكي ثاني أقوى منتخبات العالم حسب تصنيف الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

الإعلام الجزائري أصبح مسخرة في مواقع التواصل الإجتماعي، وأكد للعرب جميعا مدى حقد النظام العسكري الجزائري ليس فقط على النظام المغربي، بل على الشعب المغربي وعلى كل إنجاز مغربي مشرف، لأنها عقدة أبدية لدى هذا النظام إسمها “عقدة المغرب”.

للتذكير فقط، الجماهير المغربية أول من رفع شعار “خاوا خاوا”، والجماهير المغربية أول من خرج للشوارع احتفاء بفوز المنتخب الجزائري ببطولة كأس أفريقيا 2019 في مصر. فهل سينتصر الحب المغربي لكل ما هو جزائري على الكره الجزائري لكل ما هو مغربي كما ينتصر الخير على الشر؟