هل تعرف لماذا يفضل السياح زيارة المغرب على الجزائر؟

بينما يقدم كل من المغرب والجزائر تجارب ثقافية غنية ومناظر طبيعية جميلة، يختار السياح غالبًا المغرب على الجزائر لعدة أسباب. إليك نظرة مفصلة على الأسباب التي تجعل المغرب يجذب المزيد من السياح ولماذا تظل الجزائر أقل زيارة.

العوامل الرئيسية التي تفضل المغرب

• بنية تحتية سياحية متطورة
  • الإقامة: يتمتع المغرب بمجموعة واسعة من خيارات الإقامة، من بيوت الضيافة الاقتصادية إلى الرياضات الفاخرة وسلاسل الفنادق الدولية مثل فور سيزونز وهيلتون. مدن مثل مراكش والدار البيضاء لديها العديد من الفنادق الفاخرة وبيوت الضيافة البوتيكية.
  • شركات السياحة: هناك العديد من شركات السياحة ووكلاء السفر في المغرب الذين يقدمون باقات متنوعة تلبي مختلف الاهتمامات، مثل الجولات الثقافية، رحلات السفاري الصحراوية، ورحلات المغامرة.
  • النقل: يمتلك المغرب شبكة نقل متطورة مع خدمات قطارات فعالة تقدمها ONCF، وطرق حافلات واسعة، والعديد من الرحلات الجوية الداخلية التي تشغلها شركة الخطوط الملكية المغربية وشركات طيران أخرى. القطار السريع “البراق” يربط بين المدن الرئيسية مثل طنجة والدار البيضاء.
• مدن صديقة للسياح

• مراكش: تشتهر بأسواقها النابضة بالحياة، وقصورها التاريخية مثل قصر الباهية، وحدائقها الفاخرة مثل حدائق ماجوريل. ساحة جامع الفنا المفعمة بالحياة هي موقع تراث عالمي لليونسكو.
• فاس: تشتهر بمدينتها القديمة، واحدة من أكبر وأقدم المدن في العالم، وجامعة القرويين المعروفة بأنها أقدم جامعة تعمل بشكل مستمر، إضافة إلى الزليج المغربي الفريد من نوعه والزرابي الفاسية الشهيرة.
• شفشاون: تشتهر بشوارعها المطلية باللون الأزرق، وتستقطب المصورين و المؤثرين وعشاق إنستغرام من جميع أنحاء العالم.
• الدار البيضاء: كعاصمة اقتصادية للمغرب، تتميز الدار البيضاء بمعالمها الحديثة ومواقعها التاريخية مثل مسجد الحسن الثاني، أحد أكبر المساجد في العالم.
• طنجة: تقع عند ملتقى البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، تشتهر طنجة بتراثها الثقافي الغني، وأسواقها القديمة، وكورنيشها البحري الجميل.
• الرباط: عاصمة المغرب الإدارية، تجمع الرباط بين التاريخ والمعاصرة، وتتميز بمواقعها الأثرية مثل قصبة الوداية وضريح محمد الخامس.
• الصويرة: مدينة ساحلية تاريخية، تشتهر بأسوارها البرتغالية القديمة، وأسواقها الحرفية، ومهرجان كناوة الموسيقي.
• الداخلة: واحدة من أشهر مدن الصحراء المغربية، مقصد شهير لمحبي ركوب الأمواج والتزلج الشراعي، بفضل رياحها القوية وظروفها المثالية لممارسة الرياضات المائية.
• المعالم الثقافية
  • المهرجانات والفعاليات: يستضيف المغرب العديد من المهرجانات الثقافية، مثل مهرجان مراكش الدولي للفيلم، ومهرجان فاس للموسيقى العالمية الروحية، ومهرجان كناوة في الصويرة، الذي يجذب الفنانين والجماهير الدولية.
  • المطبخ: المطبخ المغربي معروف عالميًا، ويقدم أطباق مثل الطاجين، الكسكس، الباستيلا، وحساء الحريرة. تحظى دروس الطهي المغربي بشعبية بين السياح من جميع أنحاء العالم، مما يوفر تجربة طهي غامرة.
• سهولة السفر
  • سياسات التأشيرات: يتمتع المغرب بسياسات تأشيرات مريحة للعديد من الجنسيات، بما في ذلك الدخول بدون تأشيرة للمسافرين من الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، كندا، وعدة دول أخرى.
  • الإحساس بالأمان: يُعتبر المغرب أكثر أمانًا واستقرارًا للسياح بسبب استقراره السياسي وانخفاض معدلات الجريمة مقارنة بالدول الأخرى في شمال إفريقيا.
• التسويق والترويج
  • الحملات العالمية: استثمر المغرب بشكل كبير في تسويق السياحة من خلال حملات مثل “زوروا المغرب”، مما جعله وجهة معروفة عالميًا. يروج المجلس السياحي المغربي والسفارات المغربية حول العالم بنشاط لوجهات المغرب عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمعارض السياحية الدولية.
  • تغطية إعلامية: التغطية الإعلامية المتكررة في المجلات السياحية والبرامج التلفزيونية والأفلام الوثائقية تسلط الضوء على تنوع المغرب الثقافي وجماله، مما يعزز جاذبيته للسياح المحتملين.

التحديات في الجزائر

• البنية التحتية السياحية
  • الإقامة: الجزائر لديها عدد أقل من الفنادق الفاخرة وأماكن الإقامة السياحية مقارنة بالمغرب. بينما توجد بعض الفنادق الفاخرة في مدن مثل الجزائر ووهران، فإن الخيارات محدودة وغالبًا ما تفتقر إلى السحر والتنوع الموجود في أماكن الإقامة المغربية.
  • شركات السياحة: هناك توافر محدود للجولات المنظمة وباقات السفر، مما يجعل من الصعب على السياح استكشاف الجزائر بشكل مستقل أو بمساعدة مرشدين.
  • النقل: شبكة النقل في الجزائر أقل تطورًا، مع عدد أقل من الرحلات الجوية الداخلية، وخدمات القطار الأقل تكرارًا، والبنية التحتية الطرقية غير المتطورة مقارنة بالمغرب.
• مدن صديقة للسياح
  • أقل شهرة: المدن مثل الجزائر، وهران، وقسنطينة لها تاريخ محدود وثقافة غير متنوعة. تحتوي هذه المدن على معالم مثل قصبة الجزائر، وقلعة سانتا كروز في وهران، والمدينة القديمة في تيمقاد، لكنها تفتقر إلى الشهرة الدولية التي تميز مدن المغرب.
  • عدد أقل من المعالم: على الرغم من أن الجزائر تحتوي على بعض المواقع التاريخية وطبيعية، إلا أنها أقل أقل شهرة بين السياح الدوليين.
• المعالم الثقافية
  • الفعاليات المحدودة: الجزائر لديها عدد أقل من المهرجانات والفعاليات الثقافية المعترف بها دوليًا مقارنة بالمغرب. على الرغم من وجود مهرجانات محلية، إلا أنها لا تجذب نفس المستوى من الاهتمام الدولي.
  • المطبخ: المطبخ الجزائري غني ومتنوع، لكنه أقل ترويجًا على المستوى الدولي مقارنة بالمطبخ المغربي. أطباق مثل الشخشوخة، والمشوي ليست معروفة على نطاق واسع خارج البلاد.
• سهولة السفر
  • سياسات التأشيرات: المتطلبات الصارمة للتأشيرات للعديد من الجنسيات تثني الزوار المحتملين. يمكن أن تكون عملية الحصول على التأشيرة شاقة وتستغرق وقتًا طويلاً.
  • مخاوف الأمان: مخاوف بشأن الاستقرار السياسي والأمان تثني بعض السياح. شهدت الجزائر فترات من الاضطرابات السياسية والقضايا الأمنية، و لازالت تعاني من حالة من تدم الإستقرار السياسي بسبب تدخل الجيش في تسيير البلاد، مما يؤثر على جاذبيتها للزوار الدوليين.
• البيئة السياسية
  • النظام العسكري: تسهم المنظومة السياسية في الجزائر، التي يهيمن عليها النظام العسكري، في الشعور بعدم الاستقرار. الاحتجاجات السياسية والاضطرابات المدنية العرضية يمكن أن تجعل السياح حذرين من الزيارة.
  • عدم الاستقرار: التغيرات السياسية الأخيرة والاحتجاجات المستمرة بسبب نذرة الماء الصالح للشرب والتدهور الاقتصادي تخلق بيئة من عدم اليقين، مما يثني السياح عن اختيار الجزائر كوجهة سفر.
• التسويق والترويج
  • التسويق المحدود: الجزائر تستثمر بشكل أقل في التسويق والترويج العالمي للسياحة مقارنة بالمغرب. هناك حملات دولية أقل وحضور أقل في المعارض السياحية العالمية.
  • التغطية الإعلامية: التغطية الإعلامية الأقل تكرارًا في وسائل الإعلام السياحية الدولية تعني أن معالم الجزائر ليست معروفة أو مروجة بشكل جيد على المستوى العالمي.

جدول المقارنة: المغرب مقابل الجزائر للسياح

باختصار، تجعل البنية التحتية السياحية المتطورة في المغرب، والمعالم الثقافية المتنوعة والنابضة بالحياة، وسهولة السفر، والتسويق الفعال، وجهة مفضلة للسياح. من ناحية أخرى، تساهم البنية التحتية السياحية الأقل تطورًا في الجزائر، ومتطلبات التأشيرات الأكثر صرامة، وعدم الاستقرار السياسي، والترويج العالمي المحدود، في قلة أعداد السياح.